«سادة العطر المكي والملكي» ربما هو اللقب الذى لازم شركة عَبْدالصّمّد القُرشيّ واستحوذ على مكانة خاصة فى نفوس مجلس إدارتها ليترجم 84 عاماً على تأسيس أول صرح لها قبالة المسعى، إلا أن عالم عَبْدالصّمّد القُرشيّ كان أكثر رحابة وأعمق أثراً فى محيطه، نابعاً من مسئولية ترسخت فى نفس العائلة العريقة وتوارثتها الأجيال كابر عن كابر، بأن الخدمة المجتمعية والعمل الخيري يمكث فى الأرض ويخلد فى الذاكرة والوجدان.
وآمنت «عَبْدالصّمّد القُرشيّ» أن مسؤوليتها الاجتماعية على رأس أهدافها الاستراتيجية وذروة سنام أولوياتها فى الحياة، وأن العمل على الواجب الوطني هو أحد الأسس التي اهتمت بها الشركة منذ تأسيسها على يد الشيخ المؤسس، حيث حرص على أن يغرس فى نفوس نسله أن مبدأ العمل الإنساني والخيري ليس تبرعات فحسب، بل هو واجب يمليه عليهم ديننا الحنيف، ودور وطني له الكبير من المآثر الحميدة على المجتمع.
ودون منٍّ ولا أذى وبدافع بأنه أقل بقليل فى سبيل جائزة أعمق بكثير نالها الشيخ الراحل فى محراب "السنوسي"، تبرعت شركة عَبْدالصّمّد القُرشيّ بإنشاء وتأسيس وقف خيري مخصص لأيتام مكة المكرمة عام 2015، فى خاتمة سيرة معطرة تضمنت من قبل حملة «لا تنسونا من دعائكم» لإفطار 60 ألف صائم، وتقديم هدايا العيد لمستفيدي جمعية «تراحم» الخيرية لدعم ذوي السجناء فقدمت هدايا عطر «عيدكم علينا».
ولم يستثن أحد من قاموس «عَبْدالصّمّد القُرشيّ» الخيرى، فدعمت دور المسنين في مكة المكرمة والدوحة، وحاولت تخفيف آلام ومصاب أطفال مرضى السرطان وإضافة البسمة على محياهم بتقديم هدايا فاخرة، وسارعت إلى زيارة مصابي حادثة رافعة الحرم، وعمدت إلى رعاية ودعم مشروع الزواج الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة التي أقيم في نادي الهلال الرياضي، واستقبلت سفيرات "الحرم" في مصانع الشركة للتعريف بصناعة العطور، واحتفت بالموهوبين لتعليمهم طرق تصنيع العطور وطريقة التعبئة، وأخيراً وليس آخراًبادرت بإضفاء قليل من البسمة على محيا أطفال مرضى السرطان بمستشفى الحرس الوطني بجدة، وجمعية الأطفال المعاقين بمكة المكرمة وقدمت لهم الهداياً القيّمة لتسعد نفوساً أعياها المرض، وتعيد بسمة فارقت المحيا منذ زمن.
وتشابك وتشعب عالم عَبْدالصّمّد القُرشيّ المستمد من طيب النفس، فشاركت الشركة في مسابقات رياضية حيث قدمت 10 جوائز للفائزين في ماراثون مكة، وبمبدأ التعليم بالترفيه وفتح مجالات أفضل لتعليم الأطفال طرق الصناعة العطرية شاركت في معرض "كيدزانيا" لتدريب الأطفال طريقة تصنيع العطور وتنمية الثقافة العطرية.