ثمّن وكيل محافظ الأحساء خالد البرّاك جهود البنك الأهلي تجاه دوره المجتمعي مقدراً تبنيه لمشروع تطوير حرفة الديكوباج بالشراكة الاستراتيجية مع البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع”، وذلك خلال الحفل الختامي لخريجات مشروع “تدريب المدربات لتطوير حرفة الديكوباج” الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ورئيس مجلس التنمية السياحي من خلال برنامج الأهلي للأسر المنتجة ضمن برامجه للمسؤولية المُجتمعية “أهالينا”.
وأشار وكيل محافظ الأحساء في معرض حديثه قائلاً: “يسعدني بالنيابة عن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي المشاركة في الحفل الختامي لهذه الليلة الذي يقام بمناسبة انتهاء البرنامج التدريبي وأشعر بالفخر بعد ما سمعت عن الجهود المميزة التي بذلت في هذا البرنامج الذي يهدف إلى تنمية مهارات الحرفيات وتأصيلها لكل ما من شأنه خدمة ودعم الأسر المنتجة، وأيضاً الاستفادة من الخبرات الدولية المتخصصة في المجال الحرفي لإتاحة الفرص للجميع باستثمار الطاقات الذاتية واستغلالها التي يعود نفعها على تنمية المجتمع الاقتصادي”.
وبارك وكيل محافظ الأحساء للجميع، مُثمّناً ما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من جهود في دعم الحرفيين والحِرفيات.
ويأتي اهتمام البنك بتمكين الأسر المنتجة مترجماً لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى ضم الأسر المنتجة ضمن خطط التنمية لدعم النهوض بأفراد تلك الأسر وتمكينها، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية. كما يأتي دعم البنك لمشروع تطوير حرفة الديكوباج انطلاقاً من مسؤوليته المجتمعية وامتداداً لدور “الأهلي” الريادي في دعم وتمكين الأسر المنتجة وإيماناً منه بواجبه الإنساني تجاه تمكين المجتمع واستشعاره بأهمية العمل على استثمار طاقاتهم وتفعيلها بما يُحقق التنمية المستدامة للمجتمع.
ومن جهته، أوضح وليد الحسين مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خلال كلمته “أن واردات المملكة من الصناعات الحرفية تقدر بنحو نصف مليار ريال سنويّاً مما يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير منتجات محلية بدلاً من استيرادها”، مبيناً أن المملكة تسعى إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة لتحقق تنوع ثقافي وثراء اقتصادي. وشكر بدوره جهود البنك الأهلي المتمثلة في برامج البنك الأهلي المجتمعية “أهالينا” لدوره الفاعل واحترافية مساره لتطوير وتنمية الحرف والصناعات اليدوية ودعم الأسر المنتجة حسب نهج علمي متميز وذلك من خلال استعانته بخبرات دولية لتطوير إمكانات المرأة السعودية في المجتمع المحلي. وتكفل البنك بتغطية كافة التكاليف والمصاريف المطلوبة للمشروع كذلك تغطية كافة مصاريف المشاركات، كما تم استقطاب عدد (21 سيدة حرفية) من 12 مدينة مختلفة في المملكة وذلك بترشيح من مختلف الجمعيات على مستوى مدن المملكة بهدف تمكين الجهات التي نتعاون معها لنشر الخبرة والمعرفة حتى تعم الفائدة على الجميع لتحقيق أفضل النتائج المرجوة وتوحيد الجهود والارتقاء بعمل مشترك يهدف إلى تقديم أقصى الجهود الممكنة لتدريب الأسر المنتجة.
ويهدف هذا البرنامج ضمن برامج البنك للأسر المنتجة إلى إعداد حرفيات متخصصات في مجال حرفة الديكوباج في مدة (23 يوماً) على مرحلتين متتاليتين حتى يصبحن ذوات كفاءة عالية ولديهن القدرة لاحقاً على رفع مستوى التدريب وجودة المنتج وذلك بتأهيلهن في مرحلتي التطوير وهما “المرحلة الأولى: التدريب على أساسيات الديكوباج، المرحلة الثانية: تطوير المنتج”.
____________________________________________
المصدر: صحيفة الشرق العدد رقم (١٨٤٠) بتاريخ (١٧-١٢-٢٠١٦)