الدوحة - الشرق
إنطلقت اليوم بالدوحة أعمال المؤتمر الرابع للمسؤولية الإجتماعية للشركات، الذي تنظمه "دار الشرق" ويستهدف زيادة وتعزيز الوعي بالدور الذي تقوم به الشركات والمؤسسات القطرية في هذا المجال.
وقد صاحب انطلاق أعمال المؤتمر هذا العام، تدشين كتاب يسلط الضوء على توجهات المسؤولية الاجتماعية محليا وعالميا وتكريم نحو إحدى عشرة جهة فائزة بأفضل الأعمال الإجتماعية بالدولة خلال العام الحالي.
وقال سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر عضو مجلس إدارة صندوق دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية "دعم"، في كلمة ألقاها نيابة عن سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الانشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، إن المسؤولية الاجتماعية أصبحت من الأهداف الرئيسية والأساسية للشركات في دولة قطر وذلك إيمانا منها بالدور الذي يجب أن تقوم به تجاه المجتمع الذي تعمل فيه.
وأشار إلى ازدياد الوعي بهذا الدور حيث أصبحت الشركات تتنافس في هذا المجال، مبينا أن القيام بهذا الدور ساهم في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، حيث تعتبر قطر من الدول المتقدمة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تحرص على تخصيص جزء من ميزانياتها من أجل إنجاز مشروعات اجتماعية وتنموية تساهم في تحقيق الرفاهية.
وأوضح سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر، أن "الكتاب الأبيض" الذي دشنت اليوم نسخته الرابعة يحتوي على تقارير عن الشركات والمؤسسات القطرية ودورها في المسؤولية الاجتماعية ويعكس نشاطات تلك الشركات في المجال الاجتماعي وما تقوم به من أعمال رائدة في هذا المجال.
وأعرب عن سعادته لما حققه المؤتمر من نجاحات خلال السنوات الماضية كانت دافعا لدخول المزيد من الشركات ومساهمتها في المسؤولية الاجتماعية، معربا عن أمله في أن يستمر هذا النجاح من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة، والارتقاء بمفهوم المسؤولية الاجتماعية وتطويره بما يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدولة.
ومن جهته، قال السيد عبد اللطيف آل محمود الرئيس التنفيذي لدار الشرق الجهة المنظمة للحدث، إن إقامة المؤتمر وما يصاحبه من إصدار "الكتاب الأبيض" حول ممارسات وتقارير الشركات في هذا الصدد وتكريم الشركات والمؤسسات الفائزة بجائزة المسؤولية الاجتماعية، تأتي اتزانا مع رؤية الدولة.
وأضاف أن مبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات أصبحت توجها عالميا، تهدف في محصلتها إلى دمج القطاع الخاص في جهود التنمية المحلية، مبينا أن هذه المبادئ أصبحت أكثر ترسخا في وجدان هذه المؤسسات عاما بعد عام.
ولفت في هذا السياق إلى أن المؤتمر بدأت نسخته الأولى بمشاركة 70 شركة ومؤسسة تأهلت منها للمنافسة 36 شركة فيما ارتفع الرقم الى 120 جهة مشاركة في المؤتمر هذا العام وتأهل منها للمنافسة 60 شركة ومؤسسة وهو ما يدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الشركات والمؤسسات القطرية تجاه المجتمع وأفراده.
وفيما استعرض بعض الأرقام الواردة في بعض التقارير العالمية عن المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات، دعا السيد عبد اللطيف آل محمود إلى وضع استراتيجيات محددة في المسؤولية الاجتماعية تنتهجها المؤسسات والشركات المحلية.
لافتاً إلى أن "دار الشرق" ركزت في المؤتمر و"الكتاب الأبيض" هذا العام على بناء الاستراتيجيات ،حيث تحتاج جهود الشركات وتوجهاتها إلى ان تتحول لبناء استراتيجية واضحة في هذا المجال .
وذكر أن المؤتمر في يومه الثاني اتخذ عنوان "قطر في افريقيا"، وسيركز غدا "الخميس"، على مناقشة الفرص والتحديات وكيفية عقد الشراكات والاهتمام بالمسؤولية المجتمعية في دول افريقيا، انطلاقا من أن دولة قطر لم تأل جهداً في تقديم المساعدات لهذه القارة سواء بشكل مباشر أو عبر المؤسسات الخيرية القطرية أو الوساطات الأخوية التي نزعت فتائل أزمات ونزاعات في بعض دول القارة.
ذكر أن اليوم الأول للمؤتمر سيشهد جلستين، تتناول أولاهما "بناء استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية" وتتطرق الثانية إلى "دور الجامعات في بناء القدرات في مجال المسؤولية الاجتماعية"، وتأتي فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بعنوان "قطر في إفريقيا"، حيث تشارك فيها معظم المؤسسات والجمعيات الخيرية وتعقد فيها جلستان حواريتان، الأولى بعنوان "الانجازات والتحديات حول دور قطر في إفريقيا" والثانية بعنوان "بناء الشراكات للعمل الخيري في إفريقيا".
المصدر: http://www.al-sharq.com/