السبت 11 شوال 1445 الموافق أبريل 20, 2024
 

خبراء دوليون يستعرضون استراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري ودعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية2

الاثنين, 5 ديسمبر, 2016

فيما شارك نائب الرئيس التنفيذي لأجينسي أونوفاسي - الوكالة القومية للابتكار والتجديد في ماليزيا عز الدين عبد الرازق بورقة عمل عن التكامل لأجل الابتكار الاجتماعي "التجربة الماليزية"،
مقدما إطار عمل متكامل لمنهج مجتمعي تعمل من خلاله الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المدني نحو تحقيق تنمية شمولية، وتحقيق معالجة ناجحة للمشاكل المجتمعية المعقدة على أساس وقائي بدلا من التفاعل مع المشكلة بعد وقوعها.
وشدد على أن العمل الحكومي لا يكفي، بل لابد من مشاركة المؤسسات غير الربحية والمنظمات الخيرية والأفراد الذين يمارسون أنشطة التدخل الاجتماعي، ولأجل تغيير حالة القطاع غير الربحي لابد من التعاون مع الحكومة والقطاعات المتعددة واستخدام نموذج الاستثمار المجتمعي وتطوير النظام البيئي للتنمية المجتمعية.
واستعرض عبد الرازق التجربة الماليزية من أجل استدامة الممارسات في المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال صندوق تيسيري لتحفيز الاستثمار الاجتماعي، الذي يعتمد على تقاسم المخاطر والبرامج المجتمعية المبتكرة ومسؤولية تنفيذ الخدمات المجتمعية والمواءمة بين النفقات والنتائج، وصنع بيئة ملائمة للاستثمار المجتمعي عبر الرقابة والإشراف وتوفير الموارد من القطاع الخاص والجمعيات الخيرية والشركات الاستثمارية.
واختتم حديثه بالقول: " إن الاستثمار المجتمعي يسهل الوصول إلى النتائج ويعزز دور الرواد الاجتماعيين وتمكينهم من تحقيق تأثير واسع النطاق، ويحقق التكاتف بين القطاع المجتمعي مع الحكومة لتحقيق الصالح العام".
وفي جلسة أخرى، تناول مؤسس دار الخبرة العالمية للعملاء "إنستيجليو" أفايش جونجادوردوس, في محاضرة بعنوان التمويل المستند, النتائج كمحفز لارتقاء القطاع غير الربحي، وأحدث الوسائل المستخدمة في التمويل المبني على نتائج الاداء, ووصف أحدث التوجهات والأفكار والدروس المستفادة من خبراته الدولية الواسعة في مجال التمويل القائم على النتائج.
وأبرز جونجادوردوس تطبيقين في المؤسسات غير الربحية وهي: ضمان تأثير التطوير (وهو الأول من نوعه عالميا) لتحسين تعليم البنات في الهند, ومبادرة الحكومة المغربية في استخدام التمويل القائم على النتائج لتطوير برامج توظيف الشباب, مبيناً أسباب تحسين التمويل المبني على النتائج, بالتطرق إلى مصالح وأهداف الممولين والمستفيدين التي تتماشى بشكل جيد مع رعاية المستفيدين عن طريق وضع جزء من التمويل في المخاطرة أو توفير مكافأة مجزية، ومنح الأداء القائم على التمويل المستفيدين المرونة، والحرية لتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات عن طريق تحويل التركيز على النتائج, بعيدا عن الأنشطة والعمليات.
واستعرض المتحدث خلال الجلسة نظرة مؤسسة انستيجليو العامة من ناحية الرؤية وأهداف التركيز التشغيلي كونها منظمة غير ربحية تعمل على تحسين أثر البرامج الاجتماعية عن طريق ربط التمويل بالنتائج من خلال الفوائد القائمة على أدوات التمويل.
من جانبه، ناقش الرئيس التنفيذي لصندوق "تعلم لتربح" بمؤسسة الربح الجديد الخيرية جي بيه شرام, في محاضرة بعنوان "استراتيجيات تفعيل رأس المال الخيري المخاطر في توسيع الاستثمار الاجتماعي في القطاع غير الربحي"، الصعوبات والتحديات الاجتماعية، التي يتعذر معالجتها من قبل المنظمات الفردية مع إمكانية قياسها وطرق دعم رواد الأعمال لبناء مؤسساتهم غير الربحية، موضحا أن القطاع غر الربحي يتطلب أكثر من المال لاستدامته فهو يتطلب بناء القدرات للبرامج الاجتماعية.
وركز شرام على أهمية تقديم رأس مال غير مقيد من الممولين لرواد الأعمال حتى يستطيعوا التكيف مع تغيرات السوق وتكون لهم حرية في أعمالهم، مبيناً أنه كل سنة تعقد اجتماعات للمؤسسات غير الربحية مع رواد الأعمال الاجتماعيين لبناء مؤسساتهم وتوفير التمويل لتلك المؤسسات.
// انتهى //
17:36ت م

المصدر : وكالة الانباء السعودية

خبر
لمشاهدة ملفات الدراسات، نأمل تسجيل الدخول, أو تسجيل عضوية جديدة
بواسطة:
الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية
إدارة الشبكة