الخميس 16 شوال 1445 الموافق أبريل 25, 2024
 

" دبي للأداء الحكومي".. "بناء مستقبل مستدام..مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة ".

الأربعاء, 31 أغسطس, 2016

دبي في 31 أغسطس / وام /

نظم برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ــ التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة دبي ــ اليوم ندوة تحت عنوان " بناء مستقبل مستدام.. مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة " .. وذلك ضمن سلسلة الندوات والملتقيات الحوارية المعرفية لعام 2016 الهادفة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع بين موظفي حكومة دبي.

حضر الندوة ــ التي عقدت في فندق أبراج الإمارات ــ سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وسعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي والدكتور خليفة المحرزي رئيس أول قسم إدارة المعرفة في محاكم دبي وعيسى الزعابي نائب مدير تنفيذي خدمات الدعم المؤسسي في غرفة تجارة وصناعة دبي والمهندسة هند المطوع مدير إدارة التنظيم والرقابة في وزارة الطاقة والدكتور عماد سعد الخبير في مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية والدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز ونخبة من المعنيين والمهتمين وحوالي/ 400 / موظف حكومي.

وقال سعادة عبدالله الشيباني أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي في تصريح له بهذه المناسبة .. إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " رسمت أسسا ثابته لبناء مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة في جميع المجالات وعلى الأصعدة كافة وفقا لأفضل الممارسات العالمية.

وأوضح الشيباني أن تنمية البلدان تقاس بمدى مشاركة شبابها ومجتمعاتها في صناعة القرار ونحن في دولة الإمارات سطرنا أبرز النجاحات والخطوات في إشراك الشباب والمجتمع في صناعة القرار ومشاركتهم في بناء مستقبل مزدهر في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة لنا وبشكل مستمر بأهمية الاستثمار في الإنسان وفي العلم والتقنية المتقدمة ومواكبة أفضل التكنولوجيا في العالم والتي تضمن لنا الوصول للمركز الأول عالميا.

من جانبه قال الطاير في كلمته الافتتاحية خلال .. إن الندوة التي تنظمها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي تحت عنوان "بناء مستقبل مستدام مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة" تستعرض الجهود الحثيثة في هذا المجال من خلال مبادرات ومشاريع مستقبلية واعدة أبرزها "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" الذي يؤكد اهتمام قيادة دولة الإمارات والممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتنمية المستدامة ورؤيتها الثاقبة في استشراف المستقبل وصنع مستقبل يبدأ اليوم.

وقال استذكر في هذا المقام بالكلمات الملهمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة هو درهم يستثمر في نفس الوقت لحماية البيئة للأجيال القادمة".

وأضاف الطاير "نحن اليوم بدأنا بخطوات مبكرة نحو الاستعداد لوداع آخر قطرة نفط انطلاقا من رؤية قيادتنا التي تدرك أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والمحافظة على بيئة نظيفة وصحية وآمنة بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021.

وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أرسى دعائم أساسية تضمن دفع عجلة التقدم والبحث والتطوير في القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة فبات استشراف المستقبل وصناعته حقيقة نعيشها اليوم لتستفيد منها الأجيال القادمة فسماها "مسرعات دبي المستقبل" لضمان بقاء الدولة في دائرة التنافسية العالمية.

وأضاف أن سموه أطلق الاستراتيجية الوطنية للابتكار عام 2014 واعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي " استراتيجية دبي للابتكار" التي تهدف إلى جعل دبي المدينة الأكثر ابتكارا في العالم.

وقال إنه يتم العمل على دفع هذه المسيرة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة وتعزيز كفاءتها لجعل دبي في المرتبة الأولى عالميا بين المدن الأقل في البصمة الكربونية .. مشيرا إلى أن الهيئة أدخلت وتبنت استراتيجية الابتكار ضمن هيكلها التنظيمي وأهدافها وأولوياتها الاستراتيجية في تنويع مصادر إنتاج الطاقة وضمان أمنها.

وأكد الطاير أن "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية " سيجسد المحور الثلاثي الأبعاد / TBL / الخاص بالاستدامة على خارطتنا الاستراتيجية " اقتصادية بيئية مجتمعية ".

وأشار إلى أن الهيئة قد وضعت أولويات طويلة الأمد فعلى نطاق الأولويات البيئية .. سيساهم المجمع في تعزيز كفاءة استخدام مواردنا الطبيعية وخفض بصمتنا البيئية .. بينما في الأولويات الاجتماعية .. يؤكد الالتزام بأعلى معايير الحوكمة وأخلاقيات العمل والمسؤولية المجتمعية وتوفير فرص عمل للمواطنين والمقيمين حيث يتوقع أن يساهم المجمع في إيجاد ألف و / 100 / وظيفة خضراء بحلول عام 2020 وفيما يخص الأولويات الاقتصادية ..

يلعب المجمع دورا في تحسين كفاءة التكاليف والإيرادات وجذب الاستثمارات ودعم النمو الاقتصادي المستدام في دبي وتنويع سلسلة الإمداد المحلية.

وأشار الدكتور أحمد النصيرات في كلمته الترحيبية خلال الندوة إلى أهمية تضافر جميع الجهود لتحقيق مستقبل مستدام يضمن حياة سهلة وسعيدة للأجيال القادمة.

وقال إنه انطلاقا من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وانسجاما مع جهود دولة الإمارات وإمارة دبي إزاء تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات المستدامة بما يتوافق مع "رؤية الإمارات 2021" و"خطة دبي 2021" فإن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز يسعى للمساهمة بفعالية في تعزيز مفاهيم الاستدامة في مختلف المجالات ودعم الجهود لاستثمار التكنولوجيا والتعليم والأبحاث العلمية في عمليات التحول إلى الطاقة المتجددة واستغلال مصادر الطاقة النظيفة وتكريس المسؤولية الاجتماعية المستدامة بما يسهم في إيجاد حلول للتحديات الكبرى التي نواجهها اليوم على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأضاف أن بناء مستقبل مستدام لا يتوقف عند الموضوع البيئي فحسب وإنما يتضمن جميع المجالات التي تتعلق ببناء مستقبل الأجيال القادمة عبر التعاون بين جميع مكونات المجتمع من أفراد ومؤسسات وهيئات حكومية وشركات خاصة بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة بصفتها الأعمدة الثلاثة الرئيسة للاستدامة والتي تتميز بقدرتها على دعم بعضها بعض وتشكل حجر أساس في بناء مستقبل مستدام ومتميز.

وأشار إلى أنه من السهل أن تصل إلى القمة ولكن من الواجب المحافظة على أن تكون في القمة دائما.

وفي المحور الذي حمل عنوان " المسؤولية التربوية خلال الألفية الجديدة " .. أكد المحرزي حرص قيادة الدولة على الاستخدام الرشيد للموارد الناضبة /ماء ونفط وغاز/ بهدف حفظ الأصول الطبيعية للأجيال القادمة في بيئة مماثلة.

وقال إن ضمان حقوق الشباب وتلبية حاجاتهم الأساسية من شأنها أن تسهم في تحقيق عدة أهداف تنموية استراتيجية حالية ومستقبلية .

وأشار إلى أن نسبة الشباب العربي دون الـ 25 سنة تبلغ نحو 70 % من مجمل سكان المنطقة وهم الأكثر تعليما ولديهم خبرات ومهارات لم تتح للأجيال السابقة ولاسيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وهم الأكثر تفاعلا مع ثقافات العالم والأكثر قدرة على الابتكار والإبداع والأكثر طموحا وتطلعا للمستقبل.

وأضاف رئيس أول قسم إدارة المعرفة في محاكم دبي أن الإمارات تؤمن بأن الشباب عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع وأن نهضة الأمم في الاستثمار والارتقاء بقدراتهم وتوظيفها بشكل فاعل في تقدمها ونهضتها.

وأشار إلى أن أكبر وزارة حاليا في التشكيل الحكومي هي وزارة الشباب لأن عدد أعضائها كل شباب الإمارات حيث تبلغ نسبة الشباب في الإمارات 50 % من إجمالي السكان.

وقال إن حجم الاستثمار الوطني المرصود في القطاعات المرتبطة بالسياسة العليا للعلوم والابتكار يبلغ / 300 / مليار درهم موزعة على الاستثمارات في مشاريع وطنية في الطاقة النظيفة والمتجددة والتصنيع في الطيران وقطاع الفضاء والدراسات والأبحاث والتطوير في مجموعة قطاعات حيوية ذات أولوية وطنية وحاضنات الابتكار ومراكز الأبحاث المرتبطة بالقطاعات التعليمية العامة والعالية.

وأوضح المحرزي أن ضمان استدامة مستقبل الأجيال القادمة يكون بإدارة الانتقال من الأهداف الإنمائية للألفية إلى أهداف التنمية المستدامة والتعاون من أجل التنمية والنهوض بالتكامل السياسي وبناء الشراكات وتعزيز التنمية المستدامة.

**********----------********** من جانبه قال عيسى الزعابي خلال مناقشة محور " المباني الخضراء.. تجربة رائدة " .. إن المباني الخضراء جزء أساسي من ثقافة المستقبل المستدام التي نحرص على الترويج لها بين أجيالنا.

وأكد أن الريادة في هذا المجال مسؤولية ينبغي الارتقاء بها في مجتمع الأعمال المتعدد الجنسيات في دبي .. مشيرا إلى أن غرفة دبي آمنت بهذا النهج وبأهمية أن تكون قدوة ومثالا لشركات ومؤسسات القطاع الخاص في اعتماد أفضل الممارسات المسؤولة والخضراء في المباني والتي تنسجم مع أهداف خطة دبي 2021 في رفع نسبة المباني الخضراء بنسبة / 50 / في المائة.

ولفت الزعابي إلى أن مبنى الغرفة كان من أوائل المباني القائمة في المنطقة التي حصلت على شهادة الريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة " لييد " حيث نجحت الغرفة خلال الفترة 1998-2015 في خفض معدل استهلاك الشخص الواحد من المياه الصالحة للشرب والطاقة بنسبتي / 63 / في المائة و/ 91 / في المائة على التوالي ما وفر على الغرفة حوالي / 28 / مليون درهم خلال هذه الفترة.

وشدد على مسؤولية المباني عن حوالي / 40 / في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة الأولية وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى استهلاكها الكبير للمياه وإنتاجها من النفايات.

وأضاف الزعابي أن تحويل المباني إلى مبان مستدامة أو بناءها وفق المعايير الخضراء العالمية سيساهم في فوائد عديدة تنعكس على الموظفين والعملاء والمجتمع والبيئة. ودعا القطاع الخاص والأفراد على حد سواء إلى دعم هذه الثقافة واعتماد أبرز ممارساتها التي تعزز من ريادة وتميز دبي.

من جهتها عرضت المهندسة هند المطوع خلال مناقشة محور " شباب يصنعون مستقبلا مستداما " تجربة مشروع "طاقات" الذي تم إطلاقه من خلال دبلوم الابتكار الحكومي الذي نظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالتعاون مع جامعة كامبردج على مدى سنة من العمل الدؤوب وروح الفريق.

وأوضحت المطوع فكرة المشروع وأصالته وقابليته للتطبيق في دولة الإمارات على المديين القصير والطويل بما يحقق الأثر المطلوب الذي يساهم في تحقيق الأجندة الوطنية للدولة في مجال استدامة البنية التحتية بجانب مساهمته في مسيرة الاقتصاد الأخضر وتوفير فرص عمل واستثمارات جديدة ومتنوعة في هذا المجال.

وألقت الضوء على مدى تأثير الشراكات الناجحة مع شركاء الابتكار وتجربة فريق العمل مع هيئة كهرباء ومياه دبي وتقديمهم للدعم المادي والفني منذ نعومة أظافر المشروع إلى أن وصل الأمر لتوقيع اتفاقية مشروع طاقات مع الهيئة.. مشيرة إلى التحديات التي تواجه المشروع والدروس المستفادة التي ترسم خارطة الطريق لمستقبل هذا المشروع.

من جانبه قال الدكتور عماد سعد في محور" المواطنة مسؤولية مستدامة " ..

عندما يسألك أحد ما من أنت .. فإنك تجيب أنا مواطن إماراتي أو مواطن مغربي مواطن فرنسي.. وهكذا لكن السؤال الأهم ما هو معنى كلمة "مواطن" ومن أين أتت ومتى يكون المواطن "مواطنا" وما هو الفرق بين المواطن والمواطنة وأيهما أفضل وما هي علاقة الإنسان بالأرض والجغرافيا وما هي أنواع المواطنة وكيف تكون المواطنة مسؤولة لتحقيق استدامة المجتمع.

وأضاف أن الجغرافيا هي أصل التاريخ والإنسان يستمد اسمه وهويته من أرضه دائما فعندما نقول المواطن الفرنسي نعني الوجود البشري على البيئة الأرضية " فرنسا " أي أن المواطنة تعني أن تنتمي إلى أرض محددة ووطن بعينه لك فيه مجموعة من الحقوق وعليك مجموعة من الواجبات والتلازم بين معادلة الحق والواجب ضمن رؤية مسؤولة وفكر إيجابي هو ما يجعلك مواطنا مسؤولا وفاعلا.

وأوضح أن المواطنـة إذا هي حــق وواجـب على قاعدة الشراكة بالمسؤولية لأننا كلنا شركاء في هذا الوطن وشركاء في المسؤولية والبناء.

وأضاف الدكتور سعد أن المسؤولية هي ضابط الإيقاع الأول في العلاقة بين الإنسان والأرض وعليه فإن الاستثمار في تنمية المعرفة المسؤولة لدى أبناء الوطن وكل من يقطن على أرضه يعتبر استثمارا استراتيجيا في الأصول المجتمعية لتحقيق التنمية المستدامـة.. كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " إن الإمارات تركز على الاستثمار بالبشر قبل الحجر لتحقيق التنمية المستدامة".

وتناول الدكتور سعد في حديثه عدة محاور ركزت على تحديد الهوية والانتماء والمواطنة الإيجابية وعلاقتها بالسلوك المسؤول والتلازم بين الحق والواجب وثمار شجرة المواطنة ومكوناتها ودور المواطنة المسؤولة في تحقيق مجتمع سعيد ومستدام.

المصدر : وكالة الانباء الاماراتية.

خبر
لمشاهدة ملفات الدراسات، نأمل تسجيل الدخول, أو تسجيل عضوية جديدة
بواسطة:
الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية
إدارة الشبكة