السبت 11 شوال 1445 الموافق أبريل 20, 2024
 

مشاركة الشبكة في مؤتمر الحوكمة في الادارة العامة بسلطنة عمان : مسقط

الأربعاء, 1 يناير, 2020

إعداد : د. فاطمه بنت عايض السلمي
المشرف العام على الدراسات والبحوث
بالشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية
_______________________________
- استضافت سلطنة عمان المؤتمر العربي لحوكمة الإدارة العامة، تحت شعار "الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم العربي"، خلال الفترة من 16-18 ديسمبر 2019م – والذي نظمه معهد الإدارة العامة - بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، ومركز عمان للحوكمة والاستدامة ، ومنظمة الشفافية الدولية، و لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الإسكوا ESCWA وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، تحت رعاية معالي/ درويش بن إسماعيل البلوشي الموقر الوزير المسؤول عن الشؤون المالية – سلطنة عمان. وشاركت الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية بوفد ممثل من الدكتور/ الرمضي بن قاعد الصقري المشرف العام والدكتورة/ فاطمة بنت عايض السلمي المستشار والمشرف العام على الدراسات والبحوث والاستاذة/ ابتسام بنت سعد الدريويش المستشار والمشرف العام على الجودة والتطوير والاستاذة/ مزنة بنت عبدالله السبيعي المستشار والمشرف على البرامج والانشطة .

- وفي كلمة الافتتاح اشار معالي/ درويش بن إسماعيل البلوشي الموقر الوزير المسؤول عن الشؤون المالية – سلطنة عمان. راعي المؤتمر إنَّ الحكومة تولي أهمية كبيرة لموضوع الحوكمة؛ باعتبارها أداة فاعلة في تطوير الأداء وتطوير الكفاءة في الإدارة الحكومية، وتعزز مبادئ الشفافية والالتزام والمساءلة، مضيفا أنَّ الحوكمة تمثل أحد المحاور الرئيسة في الرؤية الاقتصادية عمان 2040، مؤكدا أن المؤتمر يتيح فرصة طيبة للمشاركين لاستعراض التجارب والخبرات المثلى في مجال تطبيق قواعد الحوكمة.

- وقال معالي الشيخ خالد المرهون وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة : إنَّ الحوكمة وتطبيق مبادئها في القطاع العام توجُّه عالمي متزايد، وأولتها السلطنة أهمية كبرى؛ حيث اعتمدت محور الحوكمة والأداء المؤسسي كأحد مرتكزات رؤية عمان 2040، واعتبرت ركيزة لتحسين فاعلية الأداء المؤسسي وسيادة القانون، وأداة لرفع كفاءة الأجهزة الحكومية ووسيلتها لزيادة درجة التنسيق بينها، وأن تنفيذ الحكومة والأداء المؤسسي يواكب الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الممارسة على المستوى العالمي، في مختلف المجالات: الاقتصادية والمالية والإدارية، مع ما يلقاه من اهتمام متزايد من المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية والأجهزة التنفيذية والجهات التشريعية في العالم.
- ثم ذكر الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة الأستاذ زكي البوسعيدي: إنَّ حوكمة العمل الحكومي تمثل سمةً مميزة للبلدان المتقدمة وركيزة لتطورها؛ كونها أوصلت هذه الدول إلى إدارة متسقة ومجيدة في الأداء، متماسكة في السياسات والقرارات، وملتزمة بالمسؤولية والشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون، ومتمكنة من حسن إدارة المال العام والاستغلال الأمثل للموارد. وفي الوقت ذاته، فإنها تمثل مطلبا مهمًّا وحاجة ماسة لتطوير الإدارة العربية. وأكد أن حكومة السلطنة تبنت الحوكمة مبكرا من خلال تطبيقها على الشركات ومؤسسات القطاع الخاص، كما تشهد السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بتطبيق الحوكمة في القطاع الحكومي، وما يؤدي إليه ذلك من تعزيز ثقة المواطن .
- كما ذكر سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية في كلمته: إنَّ أهمية الحوكمة تنبع من أنها أداة فاعلة لتعزيز ثقة المواطن في الحكومة ومؤسساتها، وإن ثقة المواطن في الأجهزة الحكومية وفي موظفي القطاع العام تلعب دورا كبيرا في استقرار المجتمع وأمنه ورفاهيته، وهذه الثقة لا تتأتى إلا عبر حوكمة فاعلة تسمح للمواطن بالمشاركة، وتسمح بقدر كبير من المساءلة والمحاسبة والشفافية، ليكون المواطن هو صاحب الكلمة العليا ليس كدافع ضرائب فحسب، ولكن كمواطن أولا وكمستفيد من الخدمات العامة ثانيا، تلك الخدمات ومدى جودتها تؤثر على وجهة نظر المواطن تجاه الحكومة، كما تؤثر على مدى التواصل وحجم الثقة بين مقدمي الخدمة من موظفي الحكومة والمستفيدين من هذه الخدمات من المواطنين.
- وقد شارك في المؤتمر ستة وثلاثون متحدثاً من 18 دولة عربية، ناقشوا خلال المؤتمر 3 محاور رئيسة ،هي: " المحور الأول: مسارات الحوكمة المؤسسية في الإدارة العامة، والمحور الثاني: تحديات تطبيق الحوكمة المؤسسية، والمحور الثالث: الحوكمة المؤسسية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.". وتضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر جلستين للمتحدثين الرئيسيين؛ وطرح أوراق عمل حول الحوكمة وفكر الاستدامة في الدول العربية والحوكمة أساس العمل المؤسسي؛ إلى جانب استعراض تجربة السلطنة في مجال الحوكمة وفق رؤية عُمان 2040.
واستعرض الدكتور الرمضي بن قاعد الصقري في ورقة العمل، المسؤولية الاجتماعية والحوكمة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030؛ حيث ذكر اهمية الترابط الكبير بين المسؤولية الاجتماعية والحوكمة المؤسسية الرشيدة كأدوات هامة في تحقيق التنمية المستدامة وانعكست جليا في رؤية السعودية 2030.
- وشملت فعاليات المؤتمر عدة جلسات، شمل اليوم الاول على مسارات الحوكمة المؤسسية في الإدارة العامة، أما في يومه الثاني والأخير فاشتمل على أربعة جلسات : تضمنت الجلسة الاولى حول التجارب والممارسات، أما الجلسة الثانية فكانت عن المنظمات الدولية والمكاتب القانونية، فيما تضمنت الجلسة الثالثة تحديات تطبيق الحوكمة المؤسسية، أما الجلسة الرابعة فتضمنت الحوكمة المؤسسية السبيل لتحقيق التنمية المستدامة.
- وفي ختام الجلسات تم عرض البيان الختامي لأعمال المؤتمر حيث خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات من خلال أوراق العمل المقدّمة والمناقشات المعمّقة إلى تقديم تحليل لوضع الحوكمة المؤسسية في المنطقة العربية، حيث أكد المؤتمر على دور الحوكمة المؤسسية في نجاح الحكومات على طريق تحقيق غايات وأهداف استراتيجياتها الوطنية للتنمية المستدامة .

وكانت أبرز توصيات المؤتمر: إنشاء جهة مركزية على مستوى كل دولة، تكون مرجعية لجميع الجهات والمؤسسات العامة والخاصة والأهلية في تطبيق الحوكمة، وأن تتمتع بصلاحيات واسعة، وإنشاء ادارات مستقلة لدعم تطبيقات الحوكمة ضمن الهياكل التنظيمية في المؤسسات العامة على أن تتمتع بالحيادية والاستقلالية الكاملة، وأن تكون مؤهلة في مجال الحوكمة، وإعداد دليل استرشادي لآليات تطبيق الحوكمة بالقطاع الحكومي بالدول العربية، وذلك بإشراف المنظمة العربية للتنمية الإدارية وفريق من الخبراء المتخصصين، على أن يتضمن الدليل معايير وإرشادات وسياسات وإجراءات عمل ومؤشرات قياس أداء يمكن أن تسترشد بها الجهات الحكومية العربية، وتوثيق تجارب تطبيق الحوكمة بالمنظمات من خلال المراكز المعنية بالحوكمة في كل دولة ووضعها ضمن سياسات وإجراءات وأدلة عمل تنظيمية، وتصميم حلول الكترونية وتطبيقات ذكية تساعد المنظمات العربية على تطبيق معايير الحوكمة لديها، وزيادة الوعي ونشر ثقافة الحوكمة بين العاملين بالمؤسسات الحكومية العربية، وتدريب وبناء قدرات الموارد البشرية العربية في مجال تطبيق الحوكمة وذلك على مختلف المستويات الإدارية، والعمل على التعاون والشراكة بين مؤسسات القطاع الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص وتوحيد جهودهم وتبادل الخبرات بينهم لتطبيق الحوكمة وزيادة الوعي بها مجتمعياً، ودمج الحوكمة ضمن المقررات الدراسية بالجامعات والمعاهد والمدارس العربية لبناء جيل جديد يستوعب الحوكمة ومبادئها وآليات تطبيقها.
الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية بدروها تشيد بأهمية موضوع هذا المؤتمر واهمية الحوكمة المؤسسية الرشيدة للتنمية المستدامة بما يحقق تطلعات قادة الدول العربية ، متمنين تفعيل توصيات هذا المؤتمر .

خبر
لمشاهدة ملفات الدراسات، نأمل تسجيل الدخول, أو تسجيل عضوية جديدة
بواسطة:
الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية
إدارة الشبكة