امام ما يعرفه المشهد الجامعي من تحديات ومسؤوليات مناطة بعهدة صناع القرار لمسايرة نسق تطور دور مؤسسات التعليم العالي خدمة لمهمتها الاساسية في بناء نماء الاوطان والتأثير في مجتمعاتها ومحيطها بشكل ايجابي وتفاعلي اذ هذه المؤسسات هي المكونة لمواطني الغد من مسؤولين وصناع قرار ومؤثرين وفاعلين متداخلين في منظومة تعمل بطريقة متناغمة، كل من مكانه، لتطوير مجتمعاتها، وبالتالي فان مهمة التكوين والتدريب ونقل المعلومات وتقييم المكتسبات ومنح الشهادة العلمية تبقى غير كافية اذا لم تتوازى في المسار مع مجهود جلي يساير الاستراتيجية الوطنية والدولية للنهوض بالمجتمعات وزرع القيم والمبادئ الانسانية متمثلا في انشطة وسياسات لتكريس مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى جميع المتدخلين في منظومة التعليم العالي تعزيزا لدورها الحقيقي في تطوير وتنمية المجتمع وفي اشعاع الجامعات وطنيا
ودوليا خدمة للطالب.
"ان الاهداف الانمائية المستدامة السبعة عشر هي تعبير عن رؤيتنا المشتركة للإنسانية، وهي عقد اجتماعي بين زعماء العالم وشعوبه" هذا ما تضمنته افتتاحية اطلاق برنامج الامم المتحدة المتعلق بالأهداف الاممية للتنمية المستدامة 2015 - 2030 والمتضمنة لسبعة عشر هدفا و 169 غاية تم الاتفاق عليها في اجماع دولي فريد من نوعه ميزه التزام معنوي من صناع القرار على العمل معا لتحويل هذه الاهداف الى نتائج على ارض الواقع، عبر استراتيجيات وسياسات وبرامج وطنية تراعي الغايات الاممية السبعة عشر، للجامعة دور محوري، اذا علمت وعملت، للمساهمة في تحقيق هذه الاهداف … كيف ؟