الأربعاء 15 شوال 1445 الموافق أبريل 24, 2024
 

العودة إلى البداية: ما تعلمته عن تنمية الطفولة المبكرة في العالم العربي

الثلاثاء, 4 أكتوبر, 2016

بقلم : أنجلينا سيمز
.

المستويات المختلفة للاستثمارات التي قدمتها البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال تنمية الطفولة المبكرة. ونتيجة لذلك، اكتسبت رؤى متبصرة بشأن قضايا تنموية ما كنت لأدركها من أي طريق آخر، ولم تكن لديّ أيّة فكرة عن كيفية تحسينها.

لقد بدأت منحتي التدريبية الصيفية مع أحد المديرين المتخصصين بقطاع التعليم، وهي صفاء الكوجالي، وفريقها في مبادرة "التعليم من أجل التنافسية". وتهدف هذه المبادرة إلى إعداد إستراتيجيات للارتقاء بالتعليم والتدريب، وهي تركز على نحو رئيسي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لقد أمضيت وقتي في مساعدتهم في التجهيز لورشة عمل من المقرر أن تُعقد في بدايات عام 2017 حول التقدم في تنمية الطفولة المبكرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والوسائل التي يمكن من خلالها تسريع وتيرة ذلك.

واجهتني مهام عديدة وتعرضت لتحديات جديدة، بما في ذلك تحديات لم يسبق لي مواجهتها من قبل، مثل التعرف على أوجه المعاناة التي يقتضيها الاتصال بالناس في مختلف المناطق الزمنية. وبالاستعانة بخدمة جوجل للترجمة باعتبارها أفضل أصدقائي، جبت مواقع الويب الخاصة بالوزارات الحكومية بحثاً عن أجنداتها الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة، وبحثت عن الناس الذين كرسوا حياتهم لدراسة تنمية الطفولة المبكرة.

كان أملنا أن نصل إلى المسؤولين الحكوميين وأعضاء المنظمات الذين بإمكانهم تحقيق التغييرات اللازمة للتحسينات في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المنطقة بأسرها. ومن خلال القيام بذلك، سيكون من شأن هذه البلدان تحقيق تقدم نحو مجموعة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي حصلت الأمم المتحدة على موافقة قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030 في قضايا مثل الفقر، وعدم المساواة، وعدم الإنصاف، وتغير المناخ.

بالعمل مع هذا الفريق الرائع والداعم، تعرفت على أوجه القصور الكلية الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والفجوات العديدة بالمنطقة فيما يخص مرحلة التعليم ما قبل المدرسي.

وبالنظر إلى الجوانب الصحية والجوانب الاجتماعية الثقافية لتنمية الطفولة المبكرة، تعرفت عليها بوصفها ظاهرة متعددة الأوجه- على سبيل المثال، كيف أن إضافة اليود للملح، وكذلك مساندة الأبوين، تسهم في تنمية الطفل. ومن خلال دراسة مؤشرات متنوعة تتعلق بتنمية الطفولة المبكرة، صرت قادرة على رؤية أين تقف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنة بالمناطق الأخرى، وتوفرت لي رؤية متبصرة بشأن ما هو مطلوب لتدشين سياسات وإصلاحات ستكون ذات نفع للأجيال المستقبلية.

ويعد الاستثمار الحكومي في تنمية الطفولة المبكرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضاً إذا ما قورن بمناطق أخرى من العالم، ومع ذلك تبين الدراسات أن ما يحدث في السنوات الأولى من حياة الأطفال عادة ما يؤدي إلى تشكيلهم. ومن واقع بحثي وخبرتي الجديدة، وجدت أن نقص وندرة المعلومات عن تنمية الطفولة المبكرة بالمنطقة يشكل عاملاً حساساً ومهماً . وبالتالي، فمن الأهمية بمكان لمجموعة البنك الدولي أن تنشر المعارف بشأن تنمية الطفولة المبكرة في هذه البلدان؛ وذلك من أجل تحسين اقتصاداتها وحياة أجيالها المستقبلية.
المصدر: http://blogs.worldbank.org/

مقال
لمشاهدة ملفات الدراسات، نأمل تسجيل الدخول, أو تسجيل عضوية جديدة
بواسطة:
الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية
إدارة الشبكة