ما زال مفهوم المسؤولية المجتمعية مفهوماً حديثاً إلى حد ما، حيث تتسابق المؤسسات والشركات على إيجاد صيغة ومنهاج لإدخال وتضمين مفاهيم وقيم المسؤولية المجتمعية تجاه الأفراد والمجتمع ضمن خططها. وعند طرح القضية في الدولة يجب الإشارة إلى شركة «الإمارات للمزادات»، التي أبصرت النور في عام 2005، وعملت في بداياتها على إدارة بعض الأنشطة التجارية المتعلقة بالعقارات، قبل أن يذيع صيتها في مجال بيع لوحات السيارات ذات الأرقام المميزة، ومن ثم العقارات، والسيارات، والأعمال الفنية، وغيرها من المقتنيات ولتضفي على عملها طابعاً إنسانياً خيرياً، يهدف إلى النهوض بالمجتمع وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة المتمثلة برؤية الإمارات 2021.
من أجل النهوض بالتعليم للفئات الأقل حظاً على مستوى العالم، نظمت الشركة خلال العام الجاري مزاد «أمة تقرأ»، الذي نجح في توفير 4 ملايين كتاب للطلاب اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وساهم في تزويد أكثر من 2000 مدرسة حول العالم بكتب للقراءة والمعرفة.
وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وعدد من كبار الشخصيات، المزاد الذي أقيم في مدينة جميرا في يونيو الماضي، وحقق ما مجموعه 41 مليون درهم، أي ما يعادل قيمة 4 ملايين كتاب. وبذلك تجاوزت حملة «أمة تقرأ» الهدف المعلن في توفير 5 ملايين كتاب لتصل إلى أكثر من 7 ملايين و300 ألف كتاب للطلاب واللاجئين حول العالم.
وقال عبد الله مطر المناعي، المدير التنفيذي لشركة الإمارات للمزادات: «نولي أهمية خاصة للتعاون مع المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية في المنطقة، ونسعى إلى مد جسور التعاون بيننا وبين جميع المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، للنهوض بالمجتمع الإماراتي».
وفي يونيو/حزيران الماضي، بادرت «الإمارات للمزادات» إلى منح عوائد وقف أبحاث السرطان، الذي أطلقته بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، لتبدأ الجامعة في استغلال هذه العائدات لتمويل الأبحاث الطبية المتعلقة بعلاج مرض السرطان.
وفي مايو/أيار 2016، وقعت شركة الإمارات للمزادات ومبادرة «دبي العطاء» مذكرة تفاهم لدعم المساعي الرامية إلى تعزيز فرص حصول الأطفال على التعليم السليم في البلدان النامية، حيث تعتزم الإمارات للمزادات بموجب المذكرة تنظيم مزاد خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم، سيتم تخصيص ريعه للمساعدة في جمع التبرعات دعماً لجهود «دبي العطاء» الهادفة إلى توفير فرص التعليم للأطفال في البلدان النامية، وأثمر التعاون بين الإمارات للمزادات ومؤسسة حميد بن راشد الخيرية بعجمان، عن قيمة تبرع قاربت المليوني ونصف درهم، إذ تبرع المواطن يحيى الجسمي في أواخر مايو/أيار برقم لوحة مركبة كان اقتناها عبر مزادات الإمارات الإلكترونية بقيمة مليونين و450 ألف درهم لتخصيص ريعها لدعم مشاريع مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية في عجمان.
تعمل «الإمارات للمزادات» وبصورة دائمة على تفعيل دور الشركات والمؤسسات في الارتقاء بالمنظومة الاجتماعية، ضمن رؤيتها ورسالتها وخطتها الاستراتيجية، امتثالاً لرؤية القيادة الرشيدة في الدولة، التي توجه الشركات لتحمل المسؤولية المجتمعية للارتقاء بمجتمع الإمارات إلى التكامل في مختلف القطاعات وإعطاء النموذج الأفضل للتعايش.
.
- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/e7e54377-c8e3-4f1e-aabf-10cb30748...
