في خلال هذا القرن المتغير, نلاحظ بكثير من التفاؤل أن الوصول إلى التعليم الجامعي في تزايد مستمر. و أن نصف الطلاب المتقدمين للتعليم العالي هم من الدول النامية. ومن المتوقع أيضاً تضاعف عدد طلاب التعليم الجامعي في العالم أجمع ما بين عامي 2000 - 2025 . وبالطبع فإن إمكانيات المشاركة الإجتماعية لهؤلاء الطلاب صغاراً و كباراً على السواء و على مدى هذه السنين ستكون ضخمة جداً. و سيعتمد حجم هذه المشاركة بدرجة كبيرة على قدرة هذه المؤسسات الجامعية على دفع و تحريك الطلاب و هيئات التدريس و العاملين والمواطنين في برامج مناسبة و مهيئة للمصلحة المتابدلة.
إننا نتفانى في تقوية و تعزيز الدور المدني و المسئولية الإجتماعية لمؤسساتنا. كما نتعهد بنشر و تشجيع القيم الإنسانية العالمية المشتركة. و نشجع مشاركة مؤسساتنا داخل مجتمعاتنا و مع جيراننا في كل أنحاء العالم.
إننا نحث و بقوة , أكثر من 100 مليون طالب جامعي و كذلك الملايين من أعضاء هيئة التدريس و العاملين و الخريجين بالإضافة إلى أعضاء المجالس الحكومية في جميع أنحاء العالم, للإنضمام إلينا و مشاركتنا هذه المبادرة.
نحن نؤمن أن مؤسسات التعليم العالي قد وجدت لخدمة و دعم المجتمع الذي يشكلون جزءاً منه. و إنه من خلال التعلم, القيم و الإلتزام من كل الأطراف, ستتمكن مؤسساتنا من خلق أساس و قاعدة إجتماعية راسخة, و بالتالي تاهيل الطلاب للمشاركة و العطاء و الإسهام بشكل إيجابي تجاه مجتمعاتهم المحلية, القومية و العالمية.
إن من مسئولية الجامعة أن ترعى و تعزز في أفرادها روح المسئولية الإجتماعية و الإلتزام تجاه ما فيه خير المجتمعات, إننا نؤمن أن هذه الروح هي أساس و عصب النجاح لأي مجتمع ديموقراطي و عادل.
إن بعض جامعاتنا و كلياتنا أعرق و أقدم من ألأمم التي يتواجدون فيها, و الآخرى أكثر حداثة ولا تزال في طور النشوء, و لكنها جميعاً تتحمل واجبا ًوإلتزاماً خاصاً في المشاركة و العطاء لما فيه الصالح العام, وذلك من خلال تثقيف طلابها و توسيع فرص الحصول على التعليم و تطبيق المعارف الحديثة و المتطورة في وقتها.
إن مؤسساتنا تدرك أننا لا نتواجد بمعزل عن المجتمع. بل إننا نحمل على عاتقنا واجب فريد من نوعه, أن نصغي و نتفهم و نساهم غي عملية التحول الإجتماعي و التنمية.
و لا بد للتعليم العالي ان يوسع نطاق مسؤلياته إلى ما فيه الخير للمجتمع و ليتواصل مع المجتمعات قريبة كانت أو بعيدة, لإنه بذلك سيساهم بشدة في دعم رسالتنا الرئيسية في التعليم والبحث العلمي و الخدمات.
على الجامعة أن تستخدم عمليات التعليم و البحث العلمي لتتفاعل و تخدم و تقوي مجتمعاتها و لتحقيق مفهوم المواطنة المحلية و العالمية. إن على الجامعة مسئولية المشاركة بفاعلية في العملية الديموقراطية و إعطاء القوة و الإمكانيات لمن هم أقل حظاً. إن على مؤسساتنا أن تسعى لبناء ثقافة التأمل و اتخاذ المواقف, عن طريق أعضاء هيئة التدريس و العاملين و الطلاب, هذه الثقافة التي تغرس كل أشكال التعلم و التساؤل.
ولذلك ، ونحن نوافق على :
• توسيع نطاق برامج المشاركة المدنيه والمسؤولية الاجتماعية بطريقة أخلاقية ، من خلال التدريس والبحث العلمي والخدمة العامة.
• غرز المسؤولية العامة من خلال الأمثلة الشخصية وسياسات وممارسات مؤسساتنا المعنية بالتعليم العالي.
• خلق أطر مؤسسية لتشجيع ومكافأه وتقديرالممارسات الجيدة في مجال الخدمة الاجتماعية من جانب الطلاب ، هيئة التدريس ، والعاملين وشركائهم في المجتمع.
• ضمان ان معايير التفوق و المناقشات النقضية ، والبحوث العلميه و تقييم الزملاء تطبق بصرامه علي المشاركة في مجال الخدمة الإجتماعية, تماماً كما تطبق على كل مجالات و مساعي الجامعة الأخرى.
• تعزيز الشراكة بين الجامعات والمجتمعات المحلية لتحسين الفرص الإقتصادية و تمكين الأفراد و الجماعات و زيادة التفاهم المتبادل و تقوية الصلات, و ضمان وصول رسالة التعليم الجامعي و البحث العلمي و الإستجابة لها.
• زيادة الوعي داخل الحكومة والمؤسسات التجارية ، ووسائل الاعلام ، والمؤسسات الخيريه ، التي لا تستهدف الربح والمنظمات الدولية حول مساهمات التعليم العالي في تحقيق التقدم الاجتماعي والازدهار. و بالتحديد، إقامة شراكات مع الحكومات لتقوية السياسات التي تدعم الجهود المسئولة للتعليم العالي في مجالات الخدمات المدنية و الإجتماعية. و كذلك التعاون مع القطاعات اخرى من اجل إظهار تأثير ذلك, والمحافظة على المكاسب الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتنا المحلية.
• اقامة شراكات مع المدارس الابتداءيه والثانوية ، وغيرها من مؤسسات التعليم العالى, وذلك حتى يصبح التعليم من اجل المواطنة النشطة و الفعالة جزءا رئيسياً لا يتجزأ من العملية التعليمية على جميع مستويات المجتمع ، و خلال مراحل الحياة المختلفة
.
• توثيق ونشر امثلة للعمل الجامعي الناجح الذي تستفيد منه المجتمعات وترتقي به حياة افرادها.
• دعم وتشجيع النقابات الاكاديمية المحلية والاقليمية و الدولية في جهودها الرامية الى تعزيز ربط الجامعات في مجهودات العمل المدني و الاعتراف العلمي بأهمية النشاط و الخدمة المدنية في التدريس والبحث العلمي.
• التحدث بعلانية عن القضايا المدنية المهمة في مجتمعاتنا.
• إنشاء لجنة قيادية و شبكات دولية من مؤسسات التعليم العالي للإعلان ودعم جميع الجهود التي بذلت لتطبيق العمل بهذا الاعلان.
إننا نلتزم بمشاركة مؤسساتنا في النشاط المدني, وتحقيقا لهذه الغاية قمنا بإنشاء شبكة تالوا، و هي شبكة معلومات الكترونية مفتوحة لتبادل الافكار والتفاهمات ولتعزيز و تبني العمل الجماعي.
إننا ندعو الآخرين الى الانضمام الى هذا الاعلان و التعاون معنا في العمل المدنى.
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=1&cad=r...