الخميس 18 رمضان 1445 الموافق مارس 28, 2024
 

سعودية في مدارس سيريلانكا !!

الجمعة, 20 أكتوبر, 2017

فاطمة الهوساوي :

حدثتني صديقة عزيزة عن طفولتها عندما كانت صغيرة تدرس في مدارس سيريلانكا حيث كان يعمل والدها في أول حياته العملية...
قالت صديقتي عندما كنت أدرس في المدارس الحكومية في سريلانكا كنت في الصف السادس الابتدائي ... ولم أذكر أنني بقيت أنا وزميلاتي بدون دراسة أو مهمة إطلاقاً... قالت لي والسعادة تشع من عينيها ... عندما كانت تتغيب معلمتنا كنا نوجه مباشرة إلى مساعدة الطالبات الصغيرات في المراحل الأولى... فتارة نساعدهن على الإمساك بالقلم أو الكتابة أوحل مسائل الرياضيات أو حتى حل الواجبات المنزلية ...كانت صديقتي تقص على مسامعي هذه القصة الرائعة بعد مضي ثلاثين عاماً من حدوثها .. إلا أنني كنت أشعر بآثار سعادتها على محياها وكأنها قد حدثت البارحة أو قبل يومين على أقصى تقدير...
قالت صديقتي ... وقتها أحببت المدرسة وأحببت معلماتي وأحببت سريلانكا لأنها أشعرتني بقيمتي وما أستطيع أن أقدمه وأنني يد عليا أعطي مثل ما آخذ تماماً...
انتهت قصة صديقتي وبقيت أسئلة أود طرحها على الأسر وعلى المعلمين والمدراء وإدارة التعليم بل وعلى وزارة التعليم وعلى كل مسؤول فيها ...
كم من المهام في بلادنا يستطيع أن يؤديها طلابنا وطالباتنا من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية؟
وكم من المهام التي نستطيع أن نوظف فيها الطلاب والطالبات من الابتدائية إلى الجامعة؟
وكم سنوفر من المال في حال تم توظيفهم لهذه المهام بشكل صحيح ؟
وما هو يا ترى المبلغ الذي وفرته صديقتي السعودية لمدرستها في سيريلانكا عندما قامت بدور ( مساعدة معلمة ) ؟
وكم من المبالغ سيكسبها الوطن من شغل أوقات الملايين من طلبته وطالباته؟
* والسؤال الأهم ما هي المكاسب المعنوية التي سيجنيها الوطن من شعور الانتماء والفخر والانتاج الذي سيتولد في نفوس هذه الطاقات الصغيرة والطموحة؟*

مقال
لمشاهدة ملفات الدراسات، نأمل تسجيل الدخول, أو تسجيل عضوية جديدة
بواسطة:
الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية
إدارة الشبكة