سيد أحمد فلاحي
تصنع الجزائرية عتيقة علياوي الحدث خلال المسابقة العالمية المعنونة بملكة المسؤولية الاجتماعية، التي تتبناها سفيرة المرأة العربية بالتنسيق مع رئيس المنتجين والإعلاميين العرب الدكتور أحمد مصطفى سلامة، بالنظر إلى المشروع الطموح الذي تحمله، الموجه خصيصا إلى فئة المكفوفين، خاصة بعد نجاحها في التأهل للدور نصف النهائي من بين 12 ألف مشاركة من مختلف بلدان الوطن العربي.
حيث تسعى ممثلة الغرب الجزائري التي تنتمي إلى قطاع التربية والتعليم إلى ترسيخ ثقافة الإخاء والتضامن مع الشريحة الحساسة التي تعاني الويلات، وتذليل الصعاب لها من خلال اقتراح أفكار قيمة، يمكن تجسيدها على أرض الواقع مثل كيفية التجول عبر الشوارع، بكل أمان وراحة وأن تخصص في أماكن العمل ووسائل النقل مواضع لجلوسهم، حتى لا يكونوا عالة على الناس، وبالتالي رد الاعتبار إلى فئة مهمشة.
وهو المشروع الذي لاقى التفاعل ليس مع مبتكري البرنامج التلفزيوني فقط، بل حتى أهالي المكفوفين بالوطن العربي، الذين عبروا للمتسابقة عتيقة عن عظيم الامتنان والشكر، من أجل هذه اللفتة الإنسانية. وحسب ما أكدته ابنة ولاية سيدي بلعباس، فإن الفكرة راودتها منذ الصغر، بحكم أن عمها كان ضريرا وتمكن رغم كل الصعاب والعراقيل من تخطي المطبات، والعيش بأريحية وتكوين عائلة والظفر بمنصب عمل وغيرها من الإيجابيات رغم أنه حرم من نعمة البصر، وهو ما دفعها إلى التفكير في إسعاد هذه الشريحة بطريقتها الخاصة من خلال التفكير في طرق جديدة وفعالة لخدمتهم في المجتمع الذي لا يرحم، دون الاتكال على الغير، وبعد تخطي عتيقة علياوي المرحلة الأولى تأهلت رفقة 120 امرأة أخرى للدور الثاني، ثم بعدها مرحلة ثالثة لتجد نفسها رفقة 40 مشاركة من خيرة بنات الوطن العربي، ثم 20 مشاركة فقط، لتتواصل فعاليات المسابقة التلفزيونية التي ستبثها قناة أم بي سي، على أن يسدل ستار المسابقة العالمية مطلع السنة المقبلة بتعيين ملكة المسؤولية الاجتماعية، الذي يبقى حلمها من هذه المشاركة، وتعتمد المسابقة على التصويت مما يساعد كثيرا المشاركين على الارتقاء نحو المراتب الأولى، ويبقى دور الجزائريين كبيرا في مساعدة ممثلة الجزائر للفوز بالمسابقة وتجسيد مشروعها على أرض الواقع لخدمة فئة المكفوفين تقول عتيقة.
